جبر الخواطركتابات

وداعا حبيب الغلابا وطبيب اليمنيين..

محمد الداهية

وداعا طبيب اليمن ودواءه ، وداعا بسمة البسطاء ، وسعادتهم ، وداعا لمسة حنان وطن ، على جراح شعب غارق في طوفان الازمات ، والحاجة.

يوم ثقيل على القلوب والمشاعر والابدان ، يوم حزين ، لحظاته منهكة للروح ، ياربااااااااه ..

مالذي اقوله لعالم الغلابا والمساكين .. كيف انعي اليهم رحيل حبهم وحبيبهم ، كيف اواجه .. من كنت واياهم على موعد لقاء فرج مع طبيب الخير والانسانية ..

ترجل ملك الجراحين ، وفارس الاطباء.. ترجل الدكتور محمد الحسيني دون سابق اندار وعلى غير موعد .. ترجل ورحل عن هذا العالم الذي لم يكن يؤمن بخير فيه الا بما يتجسد على وجود البسطاء ، المتطهرين من دنس المظالم ، والدماء. ووحشية المتسلطين ، ترجل ورحل الدكتور محمد الحسيني ليترك فراغا .. لا ادري من وكيف وامكانية ملء ذلك الفراغ ، خيرا ومحبة وانسانية ، وصدقا ووفاء .. مع الناس والمرضى ..

عجزت وتعثرت مشاعري امام هول صدمة فقدان .. طيبب اليمنيين .. ملك الجراحين .. الانسان الدكتور محمد الحسيني ..

وداعا سيدي ، وداعا سيد الخير والانسانية ، وداعا ، فعين الله التي كانت ترعاك ، رأت أن حان وقت الراحة والهدوء التي لطالما اشتقت لها .. نم قرير العين .. ترافقك رحمات الله ، ومحبة الناس ودعواتهم ، ترافقك كل لحظة خير وانسانية ، تطرق باب سماء عرش ربك ، دموع الغلابا التي ذرفت في يوم ما فرحا انت اهديته لها ، عافية وشفاء بإذن ربك الرحيم..

انا لربنا وانا اليك يا الله لراجعون

لك يارب مااعطيت ، ولك مااخذت ، وانا على فراق طبيبنا الانسان لمحزونون ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

الأسيف
محمد الداهية ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى