كتابات

زمن التفاهة (1)

حسن الوريث

ليس المومري اول التافهين ولن يكون آخرهم لان التفاهة أصبحت نظام متكامل الأركان له دستوره وقوانينه ولوائحه وقواعده .. بل إن التفاهة صارت هي المسيطرة على العقول التي تم تسطيحها وتتفيهها وكما يقول الفيلسوف الكندي الان دونو صاحب كتاب نظام التفاهة أن النظام السائد في العالم قد أدّى إلى سيطرة التافهين على مواقع أساسية من الخريطة الاجتماعية يكفي أن تنظر حولك لترى هؤلاء وقد اخترقوا السياسة والإعلام والفن وقد تسيدت شريحة كاملة من التافهين والجاهلين وذوي البساطة الفكرية وكل ذلك لخدمة أغراض السوق بالنهاية .

أردت بهذه المقدمة التمهيد لسلسلة جديدة اسميتها زمن التفاهة سنتحدث فيها عن ظواهر سلبية كثيرة في مجتمعنا نتجت عن هذا النظام العالمي الذي ظل على مدى سنوات طويلة ماضية يؤسس لتتفيه عقول وتفكير الشعوب بهدف السيطرة عليها عبر مختلف الأساليب والوسائل ومنها ثلاثية التعليم والاعلام والثقافة حيث تمت السيطرة عليها وهي بدورها دمرت أخلاق وقيم الشعوب وعاداتها وتقاليدها .

وستكون البداية في الحلقة الثانية عن المومري باعتباره أحد مظاهر ورموز التفاهة حيث يتجلى في أسوأ صوره ويمثل عنوانا سيئا للشعب اليمني .. ونأمل أن تنال هذه السلسلة الاعجاب وتحقق الهدف منها حيث اننا سنتناول في كل حلقة كما قلت ظاهرة من الظواهر السلبية والسيئة في مجتمعنا والتي نتجت عن زمن طويل من التدمير للعقول والحرب الناعمة وغير الناعمة وكذا مقترحات نتداولها معا عبر هذا المنبر ونتمنى تضافر جهود الجميع في الأجهزة الحكومية والإعلاميين والمثقفين وكل الخيرين لمعالجتها لمحاولة حماية بلدنا وشعبنا وإخراجه من تلك الدائرة المظلمة التي تم إدخاله فيها.

والى اللقاء في الحلقة الثانية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى