أخبار محلية

الامانة: ندوة حول الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الإسترداد

الامانة:
ندوة حول الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الإسترداد.

ـ نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف وبالتنسيق مع مؤسسة شهر زاد الثقافية ندوة بعنوان الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الإسترداد.
وقدمت للندوة التي أقيمت بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية اربع أوراق عمل تناول أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان في الورقة الأولى العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرق مدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالكريم البركاني في الورقة الثانية إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبها.
فيما أستعرض الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد احمد الوائلي في الورقة الثالثة دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، فيما وتناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي على أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس تاريخنا و ارثناء الحضاري والمتمثل في العبث والنهب للآثار اليمنية وبيعها في المزادات العالمية والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الإنتهاكات وعمليات العبث والسطو على آثار اليمن وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولا لإستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومؤسسة شهر زاد الثقافية في الاهتمام بآثار وتاريخ اليمن ودورهم في تنظيمهم لهذه الندوة ومعرض الصور المصاحب للندوة للآثار المنهوبة والتي بيعت بمزادات عالمية..مؤكدا بأن الوزارة بصدد القيام البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن والعمل على إستعادة ماتم نهبه وبيعه من امجاد اليمن وآثارها التاريخية.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق اليمنية المحتلة تم إستخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار اليمنية بدون رقيب أو حسيب..مؤكدا بأن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على إستعادة تاريخنا وآثارها المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعبا والتي ستصبح ضمن تاريخ اليمن العظيم.
ولفت إلى ما يتفرد به اليمن واليمنيون من شجاعة وإبداع تاريخي وحضاري عظيم على مر الأزمان وهو ما جعل الاعداء وضعفاء النفوس يضعون أعينهم على اليمن واليمنيون ومحاولة طمس تاريخه وإستهداف هويته ولكنهم لم ولن يستطيعوا..لافتا إلى دور اليمنيون في نصرة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية إلى أصقاع المعمورة وهو ما جعلهم يتحملون مسؤوليتهم والقيام بدورهم العظيم في نصرة ومساندة المظلومين والمستضعفين في غزة وجعل القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى والمركزية.
وأكد بأن وزارة الثقافة والسياحة لن تسكت عن نهب وبيع آثار وتاريخ اليمن وستبذل كل الجهود لإستعادتها ..مشيدا بجهود ودور الهيئة العامة للآثار ومؤسسة شهر زاد وصندوق التراث والتنمية الثقافية على تنظيم ودعم وتمويل مثل هذه الفعاليات والأنشطة التي تهم حضارة وتاريخ اليمن العريق وهويته الأصيلة.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري على أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من أستهداف و سطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية إستعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت ألى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار اليمنية وكذا دورها في رصد مانهب منها والعمل على إستعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية المختلفة.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت على أهمية قيام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع محافظات الجمهورية اليمنية، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
وأشارت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية..مؤكدة على أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد على أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
ونوهت إلى أهمية تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث..مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
ونوهت إلى أهمية مراجعة القوانين الوطنية المعمول بها والخاصة بالتراث الثقافي والاثار..مطالبة الأجهزة الأمنية بمتابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
وحثت الجميع لتحمل المسؤوليتة في حماية التراث الحضاري والأثري..مؤكدة على أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من اجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه الوكيل الاول بالوزارة الدكتور عصام السنيني قد أفتتح معرض للصور المصاحب للندوة الخاص بصور للآثار المنهوبة المعروضة والتي بيعت بعدد من المزادات العالمية.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلي منظمات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين.

ــــ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى