..الاتحاد الأفريقي يسحب صفة العضو المراقب من الكيان الصهيوني
الاتحاد الأفريقي يسحب صفة العضو المراقب من الكيان الصهيوني
سحب الاتحاد الأفريقي، صفة “العضو المراقب” الذي كانت يتمتع به الكيان الصهيوني داخل التكتل، ما يعني أنه تم حظر تل أبيب بشكل نهائي بعد عقد من الجهود الدبلوماسية وسنتين من اعتماد تلك الصفة.
هكذا كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير الإثنين، قبل أن تؤكد أن إسرائيل ستظل مع ذلك مؤثرة في القارة.
وأفادت الصحيفة، بأن طرد وفد الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير رسمي من الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي مع بدء مناقشات الرؤساء في فبراير من العام الماضي، ترك أثره على العلاقة بين تل أبيب والقارة السمراء، بفضل جهود جنوب أفريقيا والجزائر، اللتين كانتا وراء تهميش الممثلين الإسرائيليين، وإن لم تؤدِ إلى حسم موضوع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي، فإنه بعد مرور عام على هذه الحادثة الدبلوماسية، وضعت الحرب على قطاع غزة حدا لهذا النقاش، وبقي “الملف المتعلق باعتماد إسرائيل” مغلقا”.
وعلقت المنظمة صفة مراقب التي كانت تتمتع بها تل أبيب، وقال المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إيبا كالوندو إن “إسرائيل ليست مدعوة لحضور القمة”.
ودان الاتحاد الأفريقي، الهجوم الإسرائيلي، ووصفه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، بأنه الانتهاك “الأكثر فظاظة” للقانون الإنساني الدولي، واتهم “إسرائيل” بالرغبة في إبادة سكان غزة.
وكان قضاة محكمة العدل الدولية حكموا لصالح بريتوريا، التي تقدمت في ديسمبر، بطلب تتهم فيه “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وقالت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية ليزل لو فودران إن “هذا أحد أعظم الإنجازات في الدبلوماسية الأفريقية”.
لكن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أعربت عن قلقها “بشأن وجود ممثلين إسرائيليين في مقر الاتحاد الأفريقي في الأيام الأخيرة”، بعد أن شوهد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا داخل المبنى.
كما عقد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون أفريقيا شارون بارلي، المطرود من الاتحاد الأفريقي عام 2023، اجتماعات سرية في العاصمة الإثيوبية، حسب عدة مصادر دبلوماسية.
ورغم حظر إسرائيل رسميا من الاتحاد الأفريقي، إلا أن الانقسام بشأنها لم يحسم تماما، حسب “لوموند”، مستدلة بتصويت 7 دول أفريقية ضد القرار الذي يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة في الأمم المتحدة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والأربعاء الماضي، كشف مصدران متطابقات في اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، المنعقدة في أديس أبابا، أن وفداً إسرائيلياً وصل لمقر الاتحاد، بغرض المشاركة وتقديم طلب للسماح لإسرائيل بحضور الاجتماعات بصفة مراقب، إلا أن مسؤولي الاتحاد لم يسمحوا للوفد بالدخول.
وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية “إسرائيل” كمراقب في فبراير 2023، في قمة شهدت طرد مبعوثة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أثارت تنديداً من تل أبيب.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، حينها، إنه لم تتم دعوة “إسرائيل” إلى القمة.
وخلال القمة الماضية التي انعقدت في إثيوبيا، أظهر مقطع فيديو جرى تداوله على الشبكات الاجتماعية حراساً يرافقون نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي خارج مقر انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا.
ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الحادث بأنه “خطير”، مشيراً إلى أن بار-لي “مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ