تفجير أنابيب “السيل الشمالي” الروسية | لماذا وقعت #واشنطن في دائرة الاتهام؟
تفجير أنابيب “السيل الشمالي” الروسية | لماذا وقعت #واشنطن في دائرة الاتهام؟
تتعالى الاتهامات بين #روسيا من ناحية والغرب و #واشنطن من ناحية أخرى، بخصوص استهداف خطوط أنابيب “السيل الشمالي” الذي يمد #أوروبا بالغاز الروسي، وسط تداعيات قاسية للغاية طالت القارة العجوز بعد أن توقفت إمدادات الغاز عبر الأنابيب.
وما يعزز نظرية أن خطوط السيل الشمالي تعرضت لـ”التخريب” هو أن تسرب الغاز حدث على 3 أنابيب في وقت واحد (خلال 25 و26 سبتمبر الجاري).
وحالياً يستبعد الخبراء أن يكون قد تم اتخاذ قرار بخفض الضغط في الأنابيب لإجراء الصيانة المكلفة للغاية، حيث سيؤدي قرار كهذا إلى امتلاء الأنابيب بمياه البحر وهو ما سيعقّد ويزيد تكلفة أعمال الصيانة.
أما إذا تم اتخاذ قرار بمواصلة ضخ الغاز الروسي في الأنابيب للحفاظ على الضغط ومنع دخول المياه إلى الأنابيب، فإن القرار ستترتب عليه تكاليف إضافية كون الغاز يتسرب، وما هو مؤكد في الوقت الراهن بحسب التقارير هو أنَّ #موسكو فقدت نحو 2 مليار دولار موجودة على شكل غاز في الأنابيب.
لماذا تُتهم واشنطن؟
روسيا في الوقت الحالي تقول إن على #أمريكا أن تجيب على ما إذا كانت متورطةً في استهداف الأنابيب، حيث كانت واشنطن قد هددت مسبقاً بـ”التخلص من السيل الشمالي-2″، وهو ما يجعل الروس متمسكين بفكرة أن الأمريكيين نفذوا تهديدهم بالفعل وقاموا باستهداف الخط.
وكان #بايدن قد صرَّح في فبراير 2022، قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، بأنَّ “روسيا إذا غزت #أوكرانيا فلن يكون هناك (السيل الشمالي-2) وسنتخلص منه”.
وهذا ما يجعل الكرملين الروسي يرفض التصريحات الأوروبية القائلة بأنَّ تسرب الغاز من خطوط أنابيب “السيل الشمالي 1 و2” هو من فعل روسيا، ويصف مثل هذه التصريحات بأنها “رواية غبية وسخيفة”.
ويقول الكرملين إن روسيا لن تضحي بالسيل الشمالي لأنها فقدت طرق إمداد الغاز إلى أوروبا، كما يستبعد الكرملين أن تكون أوروبا وراء التخريب وخصوصاً ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي والمستفيد الأول من الأنابيب، وذلك بسبب أن أوروبا الآن تتكبد بالفعل أكبر خسائرها بسبب أزمة الطاقة الأوروبية غير المسبوقة ولن يكون بإمكانها التضحية بـ”السيل الشمالي-1″.
وفي السياق نفسه تُعتبر ألمانيا أكبر الدول القلقة من أن خطوط أنابيب السيل الشمالي ستبقى غير صالحة للاستخدام إلى الأبد، وفقاً لصحيفة دير شبيغل الألمانية.
وتبحث السلطات الألمانية هذه الحادثة، ويتم تعزيز الرقابة على المياه السيادية الألمانية من جانب الشرطة الفيدرالية، ومراقبة المسارات الخاصة بالبنية التحتية الحيوية.
وكانت وسائل الإعلام الأوروبية قد نشرت في وقت سابق عن حدوث تسرب غاز في السيل الشمالي إثر انفجارين وقعا على مسار الخطوط.
وتمتد خطوط السيل الشمالي من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق وتمر بالمياه الاقتصادية لـ #الدنمارك و #فنلندا و #السويد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ