وزير الصحة يشيد بإنتاج 50 صنفاً دوائياً محلياً من الأعشاب الطبيعية
وزير الصحة يشيد بإنتاج 50 صنفاً دوائياً محلياً من الأعشاب الطبيعية
أشاد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل(الأحد16يناير الجاري)، بجهود الدفعة الأولى ماجستير مهني في الصيدلة الصناعية بالمجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية في إنتاج 50 صنفاً دوائياً محلياً من الأعشاب الطبيعية.
وبارك الوزير المتوكل في تدشين باكورة المنتجات الصيدلانية المحلية للدفعة الأولى ماجستير مهني في الصيدلة الصناعية، هذا الإنجاز النوعي الذي يمثل خلاصة أبحاث علمية خاصة في المنتجات الطبيعية.
وأكد بأنه رغم تحدّيات العدوان والحصار إلا أن الإصرار كان أقوى في التوجّه نحو الصناعة الدوائية المحلية لتحقيق الأمن الدوائي، لافتاً إلى أن ذلك يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، المتضمنة بناء اليمن في مختلف المجالات، خاصةً القطاع الصحي والدوائي وصولاً إلى اكتفاءٍ ذاتي في مختلف المجالات ولا سيما الدواء، بالاستفادة من الموارد المحلية والنباتات والصخور الطبية في عملية الصيدلة الصناعية.
وبيّن أنه سيتم خلال 2022م منع استيراد عشرة أصناف علمية دوائية، وجعلها أصنافا محلية، لتعزيز الثقة بالمنتج المحلي.. وقال: “نحن أمام جيل جديد يبني الوطن، حيث تخرج اليوم 35 صيدلانياً ممن يتولون صناعة أدوية محلية تمثل الدفعة الأولى، ستليها دفع أخرى”.
وأعلن وزير الصحة عن دعم كل بحث في مجال الصيدلة الصناعية بمليون ريال، في إطار الحرص على تطوير الأبحاث وإنتاج أدوية محلية، بالاستفادة من النباتات والأعشاب الطبية، داعياً المستثمرين إلى تبنّي هذه الأبحاث والاستفادة منها في إنتاج أدوية خاصة، وأن يتم إنتاجها وفقاً لطرق وخطوات علمية حديثة.
ووجّه الهيئة العليا للأدوية بتسجيل الأدوية وتوزيعها على الأسواق المحلية.. مؤكداً ضرورة نشر ثقافة التغذية السليمة، والاستمرار في الأبحاث بالمنتجات الطبيعية.
بدوره، ثمّن الأمين العام المساعد للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، الدكتور مطيع أبو عريج، جهود طلاب الدفعة الأولى “ماجستير صيدلة صناعية” في إنتاج منتجات طبية طبيعية كأبحاث لتخرّجهم، منوهاً بجهود قيادة وزارة الصحة في فتح مساقات تخصصية نادرة.
ولفت إلى أنه كان لدى المجلس ثمانية تخصصات طبية، واليوم هناك أكثر من 18 تخصصاً، ومنها تخصصات نوعية.
فيما أشاد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع، اللواء الركن عبدالله يحيى الحاكم، وعن مكتب قائد الثورة، يوسف العياني، بجهود قيادة وزارة الصحة واهتمامها بالأبحاث العلمية والدوائية وبجهود الباحثين في إنتاج منتجات محلية الصنع، بدلاً من استيرادها.
داعياً إلى أهمية تكثيف الجهود لمواكبة التطورات العلمية في هذا المجال، للاستغناء عن المنتجات الدوائية الخارجية، والتوجّه نحو الإنتاج المحلي.
كما أكدا أن سنوات العدوان والحصار استفاد منها الشعب اليمني في الإنتاج والتصنيع، لكسر الحصار المفروض على اليمن منذ ما يقارب سبع سنوات.
وفي التدشين، بحضور وكيلي وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور والدكتور نجيب القباطي ورئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الغيلي، أشار منسق برنامج “ماجستير الصيدلة الصناعية” الدكتور عبدالملك أبو دنيا، إلى أن هناك أكثر من 500 نبتة طبية نادرة في اليمن يجب الاستفادة منها، وغيرها من المصادر الطبيعية كالصخور، للاستفادة منها في الإنتاج الدوائي.
وقال: “هناك 30 ألف صيدلاني في اليمن من خريجي البكالوريوس. لديهم رغبة في مواصلة الدراسات العليا، ويمثلون ثروة بشرية هائلة إن وُجّهت نحو الإنتاج والتصنيع الدوائي”.
إلى ذلك، أكد الدكتور أبو دنيا أن الدفعة الأولى ” ماجستير صيدلة صناعية” يمثلون نواة في برنامج القادة الصناعيين، مشيراً إلى أنهم دشنوا اليوم 50 منتجاً دوائياً من مصادر طبيعية يمنية.
وأوضح الطالب محمد ناشر، في كلمة عن الخريجين، إلى أن الأبحاث العلمية التي قُدمت كأبحاث لتخرّجهم تهدف إلى تعزيز القدرات لإنتاج أدوية محلية من مصادر ومدخلات طبيعية.
وثمن جهود قيادة وزارة الصحة والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية لدورهم في الاهتمام بالأبحاث العلمية والتخصصات النادرة في إنتاج الدواء.
هــذا، وقد تخلل حفل التدشين بحضور أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين والمسجل العام في المجلس عصام عبد العزيز، تخلله تكريم أوائل خريجي الدفعة الأولى” صيدلة صناعية” بمعية عرض مختلف الأبحاث العلمية والمنتجات الدوائية الطبيعية للطلاب الخريجين///