صنعاء أسرة الشهيدين هشام الضبيبي وزوجته تصدر بيان شكر وتقدير لكل المتضامنين وتطالب بالقصاص

صنعاء أسرة الشهيدين هشام الضبيبي وزوجته تصدر بيان شكر وتقدير لكل المتضامنين وتطالب بالقصاص
تقدم أولياء دم الشهيدين المغدور بهما، هشام حميد الضبيبي وزوجته، بأسمى آيات الشكر والتقدير لأبناء اليمن جميعاً، وللقبائل والجهات الإعلامية والناشطين، على موقفهم التضامني الواسع عقب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الزوجين وأوقعت طفليهما في فاجعة نفسية وجسدية.
جاء ذلك في بيان أصدره أولياء الدم، وصفوا فيه الحادثة بأنها “جريمة بشعة كشفت عن وحشية لا سابق لها، حين يُستهدف الأبرياء بلا ذنب ولا رحمة”، مؤكدين أن الطفلين اللذين نجيا بأعجوبة “يحملان وجعاً أثقل من أعمارهم الصغيرة، وذاكرة ازدحمت بالمشهد الوحشي الذي لن يُنسى”، وأن الجريمة “لم تقتل والدين فقط، بل اغتالت الطفولة ذاتها”.
وأشاد البيان، بـ “قبائل اليمن الأبية التي سارعت بإصدار بيانات الإدانة، مجسدةً بذلك أصالة العرف القبلي ونصرة المظلوم”، كما ثمن دور وسائل الإعلام والناشطين “الذين تفاعلوا بضمير حي مع هذه الجريمة التي تستنكرها الشريعة الإسلامية وترفضها القوانين”.
من جهة أخرى، توجه أولياء الدم بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية على “سرعة تحركها التي أثمرت عن إلقاء القبض على الجناة في وقت قياسي”، مطالبين في الوقت ذاته السلطات القضائية بـ “سرعة البت في القضية، وإجراء محاكمة مستعجلة، وتطبيق شرع الله بالقصاص العاجل”.
وأكد البيان أن “كل يمني شريف نعتبره ولي دم”، معرباً عن ثقتهم بأن “التضامن الصادق سيستمر حتى تتحقق العدالة كاملة غير منقوصة”، ومجددين تمسكهم “بالحق الشرعي، والثبات على المطلب في إحقاق الحق، حتى يأخذ العدل مجراه بإعدام الجناة”.
يذكر أن الجريمة التي هزت الرأي العام اليمني، أدت إلى مقتل هشام الضبيبي وزوجته غدراً في ظروف مأساوية، بينما كان برفقتهما طفلاهما اللذان لا يزالان يعانيان من آثار الصدمة العميقة.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان شكر وعرفان من أولياء دم الشهيدين هشام الضبيبي وزوجته
إلى أبناء اليمن جميعاً، إلى الرجال الذين لا تنكسر لهم هامة، ولا يساومون على الكرامة، من وجعٍ عميق ومصابٍ جلل لم ينل من عزيمتنا، يتقدم أولياء دم وأسرة الشهيدين المغدور بهما هشام حميد الضبيبي وزوجته، وفي مقدمتهم طفلاهما اللذان شهدا جريمة مقتلهما الوحشية (وما زالا يعيشان حتى هذه اللحظة تحت وطأة آثار نفسية وجسدية بالغة)، بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من وقف معنا أو عبر عن تضامنه ومواساته، سواء بالحضور أو بالاتصال أو عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في الفاجعة التي أوجعت قلوبنا وقلوب الشعب اليمني بأكمله والمتمثلة بمقتل أبناءنا هشام حميد الضبيبي وزوجته، تلك الجريمة البشعة التي كشفت عن وحشية لا سابق لها، حين يُستهدف الأبرياء بلا ذنب ولا رحمة.
إننا في مصابنا هذا، نقف وقفة الصابر المحتسب الذي يرى في البلاءِ اختباراً للكرامة، وفي الصبرِ باباً للعزة، أما الطفلان اللذان فقدا أباهما وأمهما في لحظةٍ واحدة، فقد وجدا نفسيهما فجأة أمام حياةٍ لا تشبه أعمارهم، ولا تحتملها قلوبهم الصغيرة، فقد أُنتُزع منهما الأمان دفعةً واحدة، يتقاسمان الحزن بدل اللعب، ينامان على وحشة اليُتم، ويستيقظان على فراغٍ لا يملؤه شيء، حيث صارا يحملان وجعاً أثقل من أعمارهم الصغيرة، وذاكرةً ازدحمت بالمشهد الوحشي الذي لن يُنسى، وأصبحت حالتهما النفسية جرحٌ مفتوح، وصرخة صامتة تُذكر الجميع بأن هذه الجريمة لم تقتل والدين فقط، بل اغتالت الطفولة ذاتها.
كما نُحيي ببالغ الإجلال والتقدير قبائل اليمن الأبية التي سارعت بإصدار بيانات الإدانة، مجسدةً بذلك أصالة العرف القبلي ونصرة المظلوم، ونُثمن الدور المسؤول لوسائل الإعلام والناشطين الذين تفاعلوا بضميرٍ حي مع هذه الجريمة التي تستنكرها الشريعة الإسلامية، وترفضها القوانين، وتأباها الأعراف والأسلاف، وقد خلفت جرحاً عميقاً في وجدان كل يمني حر، جرحاً لا يندمل إلا بإقامة العدل وتطبيق شرع الله بالقصاص العاجل من الجناة.
لقد كان للتضامن الواسع الذي لمسناه أثر بالغ في التخفيف من ألم الفاجعة وهول المصاب، وهو محل تقدير واعتزاز لدى أولياء الدم، إذ نؤكد أن كل يمني شريف نعتبره ولي دم، فهشام الضبيبي وزوجته هما أخ وأخت لكل يمني، وقد سُفكت دماؤهما غدراً وبطراً في طريقٍ مسبلة، وفي ليلٍ أظلم، وبين أحضانهما طفليهما اللذان نجيا بأعجوبة، ونحن على ثقة بأن هذا التضامن الصادق سيستمر حتى تتحقق العدالة كاملة غير منقوصة.
كما نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية على جهودهما المشكورة وسرعة تحركهما التي أثمرت عن إلقاء القبض على الجناة في وقت قياسي، ونطالب في الوقت ذاته السلطات القضائية بسرعة البت في القضية، وإجراء محاكمة مستعجلة، وتطبيق شرع الله بالقصاص العاجل.
وفي الختام، نجدد شكرنا وتقديرنا لكل من وقف معنا، ونؤكد للرأي العام تمسكنا بحقنا الشرعي، وثباتنا على مطلبنا في إحقاق الحق، حتى يأخذ العدل مجراه بإعدام الجناة.
والله غالبٌ على أمره، وهو نعم النصير.
صادر عن أولياء دم الشهيدين المغدور بهما
(هشام الضبيبي وزوجته)





