..صنعاء:ندوة بصنعاء حول ثورة ٢١ سبتمبر بين التحديات الداخلية والمهددات الخارجية
صنعاء:ندوة بصنعاء حول ثورة ٢١ سبتمبر بين التحديات الداخلية والمهددات الخارجية
عقدت بصنعاء اليوم ندوة حول ثورة ٢١ سبتمبر بين التحديات الداخلية والمهددات الخارجية نظمها مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية.
ناقشت الندوة بمشاركة اكاديميين وخبراء وباحثين ومهتمين أوراق عمل تضمنت الاولى المهددات الخارجية السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فيما تناولت الثانية التحديات الداخلية التي تواجه ثورة ٢١ سبتمبر في مختلف الجوانب والمجالات.
وفي الافتتاح أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى عبد الإله حجر إلى أن ثورة ٢١ سبتمبر جاءت تجسيداً لمشروع العزة والاستقلال وإسقاط مشاريع الوصاية التي ظلت عقود من الزمن تهيمن على الشأن اليمني وقراره السياسي.
ولفت الى ان معطيات ثورة 21 سبتمبر شكلت نجاحا حقيقيا خلال السنوات الماضية في ترجمة أهدافها بإنهاء التدخلات الخارجية والتصدي لكافة أشكال المؤامرات .
وأكد أن ما حققته هذه الثورة منذ انطلاقتها، أكبر من أن يقاس بمشروع تنموي واقتصادي ذي مسار ضيق، فهي ثورة شعب لها دلالاتها المتعددة، حيث أنقذت اليمن من التقسيم والوصاية وأعادت له اعتباره ودولته المختطفة.
وثمن إقامة مثل هذه الندوات لدراسة التحديات المختلفة التي تواجه ثورة ٢١ سبتمبر بشكل علمي من الواقع واقتراح المعالجات ورفعها للقيادة الثورية والسياسية .
من جانبه أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير إلى ما أحدثته ثورة ٢١ سبتمبر من تغييرات جوهرية فاق بكثير مسيرتها الزمنية وأرست بنية سياسية لنظام اتسم بوضوح الرؤية وانطلق من واقع المجتمع اليمني وأولوياته واحتياجاته.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورة شعبية أصيلة لم تتحرك بإملاءات خارجية بل لتلبية طموحات الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية والكرامة والاستقلال والسيادة الوطنية.
وأكد ان وجود قيادة ثورية صادقة والتفاف الشعب حولها ومنظومة المبادئ والقيم والأخلاق التي يتحلى بها الشعب اليمني من أهم عوامل وركائز نجاح الثورة المجيدة.
من جهته أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى لطف الجرموزي إلى أن هذه الثورة مثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجيا لليمن أرضاً وشعباً، وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي.
ولفت إلى أهمية توثيق تاريخ ثورة ٢١ سبتمبر واهميتها في تجسيد النضال الحقيقي لتحرير اليمن من الهيمنة الخارجية وانتصاراً حقيقياً لتطلعات الشعب بناء الدولة القائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون.
فيما استعرض نائب رئيس مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير الدكتور أحمد العماد ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عبد العزيز ابو طالب أهداف الندوة واهميتها في دراسة اهم التحديات الداخلية والمهددات الخارجية لثورة ٢١ سبتمبر .
وأكدا أهمية إقامة شراكات استراتيجية بين كافة الجهات والمراكز البحثية ومراكز الدراسات والجامعات.
وتطرقا إلى ما تعرضت له الثورة من مؤامرات لإفشالها وإجهاض مشروعها القائم على التحرر من الوصاية والتعبية وتحرير القرار اليمني.
واثريت الندوة بنقاشات ومداخلات من المشاركين للخروج برؤى ومقترحات لتحديد اهم وأبرز التحديات الخارجية والداخلية والانطلاق لمعالجتها والسير بخطى ثابتة لبناء اليمن الجديد، رغم شراسة التآمر الذي تعرضت وتتعرض له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ