أمانة العاصمة في مواجهة سيول الأمطار الغزيرة التي تهطل على العاصمة صنعاء
رغم قلة الامكانيات فقيادة امانة العاصمة تقف صامدة في مواجهة سيول الأمطار الغزيرة التي تهطل على العاصمة صنعاء
أمطار غزيرة -هي الأعنف منذ عُقودْ- تعُم العاصمة صنعاء، وسيُول جارِّفة إجتاحتْ مُديريّٙاتها العشر -خلال الأيام الفارطة- وسط تحذيرات من أمانة العاصمة، تُطلقها بشكل مُستمر للمُواطنين، تدعوهم -خلالها- إلى توّٙخي الحذر، وعدم الإقتراب من أماكن ومصبّاتْ تدفُق السيول، وتجنُب إستخدام السايلة للعبور حرصاً على سلامتهم.
موجة الأمطار الغزيرة، والسيُول الجارِّفة -المُتواصلة منذُ مطلع تمُّوزْ/يوليو الجاري ولا تزال مُستمرة حتى اليوم- خلّٙفتْ خسائراً في البُنية التحتيّٙة، وتسبّبتْ ببعض الأضرار، وأحدثتْ عرقلة لحركة السير، في الوقت الذي لا تزال المدينة -خلاله- تُعاني من تهالك في الطُرقات التي زادت سيُول الأمطار من حِدتها نظراً لكون السلطات السابقة لم تضع في الإعتبار موضوع مصارف السيول ومياه الأمطار أثناء تنفيذ مشاريع الطرق وسفلتة الشوارع، الأمر الذي يُحمِّل الدولة أعباء تفوق قُدراتها المادية، نتيجة للأوضاع الإقتصاديّٙة الصعبة التي تمر بها البلاد، جرّٙاء العدوان والحصار والحرب الإقتصاديّٙة الشرسة التي تشُنها دُول تحالُف العُدوان ومُرتزقتُه منذُ ثمانية أعوام ونصف،
كذلك، لا يخفى على أحد إستهداف قوى العدوان للطرق والجسور وغيرهما من مبانٍ حكومية حتى الجبال والسهول والوديان ومصبات السيول ومياه الأمطار من عبارات وقنوات وغيرها.
وعلى الرغم من الظرفيّٙة الإقتصاديّٙة العصيبة، ولمُواجهة تداعيّاتْ سيُول الأمطار التي جرفت الطرق والطبقات الإسفلتية، جنّدتْ قيادة العاصمة صنعاء، كافة الإمكانيات الحُكومية المُتاحة، والمرافق العامة، في سبيل إدارة الأوضاع بصورة شاملة وحتى حُصول الإطمئنان التام بالنسبة لضمان سلامة الأهالي في مُختلف مُديريّٙاتْ الأمانة.
وقُبيل بدء موسم هُطول الأمطار، أعلنتْ قيادة أمانة العاصمة، البدء بخُطّٙة طوارئ مُسبقة للإستعداد لموسم الأمطار، وذلك للحّٙد من الأضرار، ولتفادي وقوع خسائر في الأرواح أو المُمتلكات جرّٙاء تدفق هذه السُيول والأمطار.
الخُطّٙة الإستباقيّٙة لأمانة العاصمة وغُرفة عمليّٙات الطوارئ، وقطاع ومكتب الأشغال والمشاريع، والوحدة التنفيذيّٙة، والخاصة بالمُواجهة، ركزت على تصحيح قنوات تصريف مياه الأمطار والسُيول في الشوارع الرئيسية، مع الوضع في الإعتبار -أيضاً- المناطق ذات الكثافات السكانية العالية، والتي تعرضت سابقاً لأكثر الأضرار.
مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول المُنجزة، تضمنت إستحداث قنوات جديدة وإعادة تأهيل قنوات أخرى، إضافة إلى إنجاز أعمال الصيانة الدورية لتفقُّد المضخّٙات التي جرى تركيبها -مُؤخراً- في عدد من الأنفاق بهدف تعزيز قُدرتها على القيام بمهامها بشكل أفضل مِّما كانت عليه في السابق، إلى جانب القيام بعدد من مشاريع الرصف الحجري والجسور السطحية وصيانة وترميم وإعادة تأهيل الشوارع المتضررة.
وبالتزامُن مع بداية موسم الأمطار -التي هطلت على العاصمة وفاقت كل التوقعات، وتجاوزت كل الإمكانيات والطاقات المتاحة، سيّٙما وأن البنية التحتية، والتدخلات الإستباقيّٙة لم تكن على مستوى القدرة لمواجهة هذه الكميات- عمل قطاع الأشغال والمشاريع، والوحدة التنفيذيّٙة لإنشاء وصيانة وتطوير الطرق والأماكن العامة بأمانة العاصمة، ومكتب الأشغال وفروعهُ بالمُديريّٙات، عملوا على إصلاح وترميم وردم الحفريات التي أصابت كثير من الشوارع -إن لم تكن جميعها- بالشلل التام،كما وتجري حاليا عملية ترميم وردم الحفر الاسفلتية الناتجة عن السيول ومياه الأمطار من خلال استخدام تقنية الاسفلت البارد الذي يتناسب بشكل كبير أثناء الأمطار عكس الاسفلت الحار الذي لا يجدي نفعا في هذه الظروف الماطرة ، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الشوارع والطرقات والحد من اتساع الحفر الاسفلتية وكبرها خلال موسم الأمطار ، ممايصعب معه تداركها فيما بعد الا بتكاليف اكبر وكميات أكثر من الاسفلت والمواد نظرا لاتساعها الذي قد ينهي شارع بكامله.
بالإضافة إلى رفع المخلفات والتراكمات، بمشاركة قطاع النظافة والبيئة وكافة الجهات المعنية كلاً فيما يخصه ويتعلق به في سبيل خدمة سكان العاصمة وحمايتها من التأثر ولتظهر بالمظهر اللائق بها كعاصمة لكل اليمنيين.