أخبار محلية

…الشرطة السويدية تعطي الإذن لمتطرف لحرق نسخة من القرآن الكريم والدوس عليه بحجة ”حرية التعبير”

الشرطة السويدية تعطي الإذن لمتطرف لحرق نسخة من القرآن الكريم والدوس عليه بحجة ”حرية التعبير”

مزق رجل نسخة من المصحف الشريف وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، يوم الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية له الإذن بذلك.

وشاهد نحو 200 شخص أحد منظمَّي الاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه بها، قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.

وهتف بعض الحضور باللغة العربية “الله أكبر” احتجاجا على ما يحدث، واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر، في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث “دعوه يحترق” بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف.

وبعد ذلك وجهت الشرطة اتهاما للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف يونيو/حزيران الجاري

وكانت الشرطة السويدية أعلنت سماحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، وجاءت الموافقة بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف حظرا كانت الشرطة قد أعلنته على المظاهرات التي تنظَّم لإحراق المصحف الشريف.
وأفادت الشرطة في قرارها بأن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف “لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب”.
وكان سلوان موميكا (37 عاما) الذي فر من العراق إلى السويد قبل سنوات قد كتب للشرطة في الطلب “أريد التعبير عن رأيي حيال القرآن”.
وقبيل التظاهرة قال موميكا لوكالة الأنباء السويدية تي تي إنه يريد ايضا تسليط الضوء على أهمية حرية التعبير.
وأضاف “هذه ديموقراطية، وستكون في خطر إذا ما قالوا لنا إن ليس بإمكاننا القيام بذلك”.
ووسط حراسة مشددة من الشرطة، خاطب موميكا حشدا ضم عشرات الأشخاص عبر مذياع.
وفي بعض الأحيان داس على المصحف وأضرم النار في بضع صفحات قبل أن يغلقه بقوة ويركله مثل كرة قدم، ملوحا بأعلام سويدية.
“قانوني لكنه غير مناسب”
ورغم أن الشرطة السويدية رفضت عدة طلبات سابقة لتنظيم مظاهرات لإحراق المصحف، فإن المحاكم أبطلت تلك القرارات قائلة إنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد.
وقال رئيس الوزراء أولف كريسترسون، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنه لا يعرف إلى أي مدى يمكن أن تؤثر المظاهرة -التي وافقت الشرطة عليها- على عملية انضمام بلاده إلى حلف الناتو.
وصرح بأنه “أمر قانوني لكنه غير مناسب”، مضيفا أن المسألة متروكة للشرطة لاتخاذ القرار بشأن مظاهرات حرق المصحف.
وأردف رئيس الوزراء السويدي “أعتقد أننا نعيش في وقت ينبغي فيه للمرء أن يظل هادئا ويفكر في ما هو الأفضل لمصلحة السويد على المدى البعيد”.
وذكرت الشرطة في التصريح لمظاهرة اليوم الأربعاء أنه في الوقت الذي قد تكون فيه لهذه الخطوة “عواقب على السياسة الخارجية”، فإن المخاطر والعواقب الأمنية التي قد تترتب على حرق المصحف ليست من النوع الذي يستدعي رفض الطلب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى