..اشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث
اشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث
تواصل الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ممثلة بمحطة أبحاث المرتفعات الشمالية وبالشراكة مع منظمة الزراعة والأغذية جهودها الرامية للحد من استخدام مياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الغذائية وتخفيف اثارها البيئية الضارة من خلال تنفيذ نماذج حقلية لإنتاج البذور المحسنة كأحد البدائل السليمة لاستخدام مياه الصرف الصحي بطرق أمن ومستدامة للاستفادة من الكميات الهائلة من هذه المياه
باعتبار أن إنتاج البذور المحسنة للمحاصيل والبقوليات له العديد من الفوائد الزراعية والاقتصادية والتنموية باعتبار ان البذور المحسنة هي الأساس لزيادة الإنتاج الزراعي ولن تستخدم هذه البذور المنتجة للأكل وانما لتوسيع نطاق زراعة الحبوب والبقوليات في المناطق الزراعية التي تزرع تحت النظامين المطري والمروي.
وخلال فعاليات ورش العمل المتنقلة التي تنفذها محطة أبحاث المرتفعات الشمالية تم توعية المزارعين بأهمية الالتزام بري المحاصيل المختلفة وفقا لنوعية المياه المتوفرة حسب اخر دراسة نفذتها المحطة في عام 2023 والتي خصصت الابار الارتوازية الموجودة فقط في ري المحاصيل الغذائية بينما هناك ثلاث فئات أخرى حددتها ليتم استخدامها للمحاصيل الاقتصادية مثل انتاج الشتلات وإنتاج البذور المحسنة والاعلاف وإنتاج النباتات الصناعية وخاصة الاخشاب الخ.
واكد مدير عام المحطة المهندس احمد الجلال للمزارعين أن انتاج المحاصيل الغذائية بمياه الصرف الصحي يتم استغلالها للإضرار بالمزارعين الأخرين والتشويه بمنتجاتهم الزراعية بشكل خاص والتشوية بالمنتجات الزراعية الوطنية بشكل عام في حين لا تزيد مساحة زراعة الخضروات من قبل بعض المزارعين في هذه المنطقة عن 100 هكتار
وأوضح الجلال بان تجارب إنتاج البذور مع المزارعين في هذه المنطقة احدى الخيارات الآمنة لتحويل المزارعين من زراعة محاصيل غذائية الى إنتاج بذور التقاوي. ودعا المزارعين الى تبني تلك الأنشطة الزراعية التي لها مردود اقتصادي مرتفع وإنتاج بذور تستخدم للزراعة وليست للاستهلاك
وقد طالب المزارعين بضرورة إيجاد حلول لمشكلة مياه الصرف الصحي ودعم الأنشطة الزراعية الامنة ودعم المزارعين بالطاقة الشمسية للري من الابار السطحية بدلا من استخدام المياه الغير معالجة
وأن هناك إجراءات سيتم اتخاذها حاليا في منع دخول المحاصيل المنتجة بهذه المياه الى الأسواق وهذه أحد الإجراءات المرحلية بينما سيتم اتخاذ إجراءات تفتيشية من قبل مفتشين زراعيين لمراقبة عملية الإنتاج في هذه المنطقة.
من جانبه تحدث المهندس وجيه المتوكل مدير عام الإنتاج الزراعي بالوزارة بأن جهود المحطة في إنتاج البذور والتقاوي كانت بداية الخيارات البديلة للمزارعين في هذه المنطقة وان العمل على إنشاء المشاتل لإنتاج شتلات الخضار والفاكهة والأشجار الحراجية هي من الحلول التي تسعى الوزارة والجهات ذات العلاقة الى نفيذها خلا المرحلة القادمة.
كما دعا كل الجهات المختصة للدفع في هذا المجال لدعم وتسهيل مهام المستثمرين في إنشاء وإنتاج الشتلات وإنتاج التقاوي. بغرض مساعدة المزارعين. وإيجاد وضمان مصادر دخل بشكل مستدام وتخدم التنمية الزراعية بشكل عام
وأوضح المهندس حمير الجبلي مسؤول الأبحاث باللجنة الزراعية والسمكية العليا ان هناك توجه جاد من قبل الجهات الحكومية لإيجاد حلول لمشكلة مياه الصرف الصحي وسيتم تكثيف البرامج التوعوية وانشطة دعم الزراعة الامنة في هذه المنطقة. كما اهاب بالجهات الوطنية لدعم الجهود البحثية الرامية الى نشر العديد من البدائل الزراعية والاقتصادية.
واكد المهندس احمد المعلم مشرف المكون الزراعي لحوض صنعاء أن هناك استجاب من المزارعين لهذه الجهود وأصبحت نسبة استخدام هذه المياه لزراعة المحاصيل الغذائية في تناقص مستمر خاصة بعد أن تم دعم الري من خلال الإبار السطحية وتوسيع الزراعة المحمية وبين المعلم الى أن هناك الكثير من المقترحات التي يمكن ان تكون ذات مردود افضل واكثر امانا والتي سيتم من خلالها حل مشكلة الري بالمياه العادمة في هذه المنطقة لكنها تحتاج الى دعم كبير ينسجم مع ما تسببه المشكلة من اضرار صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية داعيا كل من وزارة الزراعة والمياه والبيئة والجهات المعنية الأخرى الى بذل المزيد من الجهود المشتركة لحل المشكلة