اختتام فعاليات البرنامج التدريبي التخصصي حول استراتيجيات تشغيل خدمات النقود الإلكترونية عبر الهاتف المحمول
اختتام فعاليات البرنامج التدريبي التخصصي حول استراتيجيات تشغيل خدمات النقود الإلكترونية عبر الهاتف المحمول
اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج التدريبي التخصصي عالي المستوى حول تشغيل خدمات النقود الإلكترونية عبر الهاتف المحمول الذي نظمته جمعية البنوك اليمنية بإشراف البنك المركزي اليمني.
وفي اختتام البرنامج أكد القائم بأعمال رئيس جمعية البنوك اليمنية محمود قائد ناجي توفر مقومات النجاح الأساسية لعملية التحول الرقمي في القطاع المالي التي يتوجب على قيادات النشاط المالي والمصرفي في بلادنا الدفع قدما بمسيرتها وحشد الطاقات والإمكانيات لضمان استمرارها ونجاحها.
وعبر عن الثقة الكاملة بأن المعلومات التي تضمنها البرنامج والنقاشات التي دارت بين المشاركين فيه الذين يمثلون جميع المكونات ذات العلاقة بالخدمات المالية الالكترونية مكنتهم من تطوير رؤية مشتركة والخروج بتوصيات عملية ستتولى جمعية البنوك مناقشتها مع الجهات المعنية بالإشراف على القطاع المالي والتوصل معها إلى رؤية مشتركة تتضمن تهيئة بيئة أعمال مناسبة لاستيعاب متطلبات التحول الرقمي ووضع خارطة طريق تساعد على التسريع بعملية التحول وتطوير الخدمة المالية وتحقيق مستوى متقدم من الشمول المالي في البلاد.
ولفت إلى أن المداخلات والعروض المرئية التي قدمها خبراء المعهد العالي للتحول الرقمي في جنوب أفريقيا كان لها أهمية استثنائية من حيث المعلومات الحديثة والخبرة الواسعة المتوفرة لديهم عن أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأشار إلى أن علاقات التعاون المشترك التي قامت جمعية البنوك اليمنية بتأسيسها وتطويرها مع المعهد العالي للتحول الرقمي في جنوب أفريقيا ستوفر لها وللمؤسسات المالية في بلادنا نافذة هامة تمكنهم من متابعة تطورات التحول الرقمي على المستوى العالمي، وتوفر الدعم العلمي والمعرفي لأنشطة الجمعية الرامية إلى رفع مستوى الإدراك بأهمية التحول الرقمي وتطوير الخدمات المالية وتحقيق الشمول المالي في اليمن.
وأشاد القائم بأعمال رئيس جمعية البنوك اليمنية بتفاعل المدربين والمشاركين من خلال المناقشات والمعلومات القيمة والمداخلات المثمرة والقيم المضافة التي ساهموا بها.
من جهته أشار مدير الدراسات والبحوث بجمعية البنوك اليمنية أكرم الجرموزي الى أن البرنامج جمع بين الأطراف ذوي العلاقة واللاعبين الرئيسين في تشغيل النقد الالكتروني والمتمثلة في شركات الاتصالات والشركات المالية والمصرفية والبنوك التجارية والاسلامية .
وأوضح أنه تم تطبيق الأنشطة والحالات العملية مما تفاعل المشاركون في عرض أنظمتهم الالكترونية والمقارنة بين الأنظمة الثلاثة المختلفة سوى نظام النقد الالكتروني المشغل عن طريق البنك نفسه ونظام الشراكة بين البنوك وشركات المالية ونظام النقد الالكتروني المشغل عن طريق شركات الاتصالات فقط ..لافتا إلى أن المشاركة الدولية عبر الزوم من قبل معهد الدولي للنقد الالكتروني في جنوب افريقيا الذي أوصى بأن الحل الوحيد من خروج أزمات السيولة وحفاظا على القيمة الشرائية للنقد في ظل الحروب والأزمات السياسية هو تفعيل النقد الالكتروني كحل وحيد حسب تجربتهم حيث وصل عدد المستخدمين للنقد الالكتروني لأكثر من ٩٠٪ من عدد السكان لديهم .
وأكد أن البرنامج التدريبي خرج بعدد من التوصيات منها تفعيل جميع الحسابات البنكية الخاملة في النقد الالكتروني والرفع للبنك المركزي بحصر المقسم الوطني للربط البيني بين البنوك والشركات المالية لدى إدارة نظم المدفوعات باعتبارها الجهة الرسمية للرقابة على الإصدار والتداول الالكتروني وذلك لتحقيق شمول الخدمات الالكترونية والشمول المالي.
فيما أشار المدرب والخبير الوطني في مجال النقود الإلكترونية معين العراسي إلى أهمية هذا البرنامج التدريبي التخصصي عالي المستوى لمساعدة البنوك اليمنية والشركات المشغلة للمحافظ الإلكترونية وشركات الاتصالات والصرافة على تشغيل خدمات النقود الإلكترونية وفق أفضل الممارسات المتعارف عليها على المستوى العالمي.
ودعا كافة المشاركين إلى نقل كل ما تلقوه من معارف ومهارات خلال البرنامج إلى الواقع العملي وبما يسهم في نجاح عملية التحول إلى تشغيل خدمات النقود الإلكترونية.
وكان 53 مشاركا ومشاركة يمثلون البنوك اليمنية والشركات المشغلة للمحافظ الإلكترونية وشركات الاتصالات والصرافة تلقوا على مدى خمسة أيام مهارات ومعارف شملت الآليات الخاصة بتشغيل وإطلاق خدمات النقود الإلكترونية في الأسواق وبما يساعد القطاعات المالية والمصرفية ممثلة في البنوك التجارية وشركات الخدمات المالية على إطلاق خدمات النقود الإلكترونية لتحقيق الشمول المالي وشمول الخدمات الإلكترونية في اليمن.
وفي الختام تم تكريم المشاركين والجهات المتعاونة في إنجاح البرنامج التدريبي.