.،عيدروس الزبيدي يدعوا إلى تقسيم اليمن والسعودية تلتزم الصمت
عيدروس الزبيدي يدعوا إلى تقسيم اليمن والسعودية تلتزم الصمت
أثارت سياسة السعودية الغامضة تجاه القضية الجنوبية الكثير من التساؤلات حول أهدافها الحقيقية في اليمن، فمن ناحية، تدعم السعودية حكومة عدن ومن ناحية أخرى، تغض الطرف عن تصريحات عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الداعية إلى تقسيم البلاد.
وكان الزُبيدي قد ألقى كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الحزام الأمني في عدن، أكد فيها أن “أمام القوات الجنوبية مهام كبيرة، فعلى عاتقكم تقع مسؤولية الدفاع عن الأرض والعرض والدين، وبدورنا سنعمل على توفير كل ما تحتاجونه في مختلف الجوانب لتنفيذ مهامكم الوطنية بكل كفاءة واقتدار”.
وأضاف: “نجدد التأكيد لكم في هذا اليوم الأغر، إننا ماضون على درب شهدائنا الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم في ميادين الشرف والبطولة لاستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة”.
وتأتي تصريحات الزبيدي في وقت تشهد فيه اليمن جهودا حثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، برعاية الأمم المتحدة. وتثير هذه التصريحات مخاوف من عرقلة هذه الجهود وتأجيج الصراع في البلاد.
موقف السعودية الغامض :
لم تعلق السعودية حتى الآن على تصريحات الزبيدي، على الرغم من أنها تعد الداعم الرئيسي لحكومة عدن ، ويأتي صمت السعودية في وقت حرج، حيث تواجه ضغوطا متزايدة من المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي تصريحات الزبيدي إلى تصاعد التوتر في اليمن، وتقويض جهود السلام. وتدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة.
يُذكر أن التحالف السعودي الاماراتي يقود عملية عسكرية في اليمن منذ عام 2015، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح الملايين وتعد الأزمة الإنسانية في اليمن من أسوأ الأزمات في العالم.
يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين ، كما يدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ