مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بصنعاء ينظم ندوة حول الازمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محليا ودوليا
مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بصنعاء ينظم ندوة حول الازمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محليا ودوليا
صنعاء_عبده بغيل
نظم مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير اليوم بصنعاء ندوة حول الازمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محليا ودوليا وذلك بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الصماد
وفي افتتاح الندوة أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إلى الأهمية التي تمثلها مثل هذه الندوات والأنشطة في مواكبة المستجدات والتحديات التي تواجه المجتمع اليمني وتزويد مراكز اتخاذ القرار بالاستشارات والتحليلات للمساهمة في مساعدتها على صياغة الاستراتيجيات والقرارات والسياسات العامة .
وأشاد بمناقب وصفات الرئيس الشهيد صالح الصماد التي أصبحت اليوم شعار وبرنامج الشعب اليمني والمجلس السياسي الأعلى والحكومة .. مشيرا الى
أن الدولة أعتمدت رؤية الرئيس الصماد يدا نبني ويدا تحمي ووضعت الرؤية الوطنية لبناء ألدولة اليمنية من ذلك المنطلق الوطني الذي أطلقه ألرئيس الصماد.
وأضاف عضو المجلس السياسي الاعلى ” ان اليمن في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كانت تساعد دول الجوار في مجال الحبوب والقطن لان ابائنا في السابق كانو يعتمدون على الزراعة بدرجة اساسية كون بلادنا تمتلك مساحات كبيرة من الاراضي الصالحة للزراعة ، لذلك من يمتلك الغذاء يمتلك حرية القرار ولا يكون قرار مستقل إلا بتوفير الأمن الغذائي.
واكد ان علينا أن نفكر ونضع خطط خمسية للجانب الزراعي وعلى السلطة والحكومة ان تضع الحلول والمعالجات لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية خاصة والحرب الروسية الأوكرانية قد أثرت بشكل كبير في البلدان النامية .
فيما استعرض نائب رئيس مركز دار الخبرة الدكتور أحمد العماد والمدير التنفيذي للمركز العميد ابراهيم اللوزي أهداف ومضامين الندوة ،وأشارا الى ان المركز يسعى الى خدمة المجتمع اليمني ودعم صناع القرار من خلال تقديم الاستشارات وتطوير القدرات ونشر الدراسات الاستراتيجية وتعزيز قدرات التحليل الاستراتيجي بما يرتكز على معرفة الماضي وفهم الحاضر واستشراف المستقبل في مختلفة المجالات وعلى جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
ولفتا إلى أن هذه الندوة تأتي بالتزامن مع ذكرى استشهاد رئيس التنمية والشعار الذي أطلقة يد تبني ويد تحمي ذلك الشعار يذكرنا بما احدثته الحرب الروسية الأوكرانية وأن الأنظمة العربية أنظمة هشة كونهم وللأسف مرتبطون بالغرب ولدينا من الموجهات القرآنية ما تفوق تلك الدول الغربية .
من جانبة قال وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة ” يأتي انعقاد هذة الندوة في مرحلة حساسة وكبيرة تشهدها عدد من بلدان العالم جراء الحرب الروسية الاوكرانية وتأثيراتها على الأمن الغذائي خاصة و بلادنا تعتمد على استيراد القمح من الخارج” .
وأضاف” الأقتصاد اليمني للاسف الشديد أعتمد في السابق على ايرادات النفط التي كانت متاحة في الفترة الماضية ولم ينتبه في الاعتماد على النفس في موضوع الأمن الغذائي لذلك تأتي النتائج سريعة وبالتالي أي ازمة عالمية تنعكس آثارها السلبية على واقعنا وقد سبق الأزمة الأوكرانية الروسية أرتفاع في اسعار النقل البحري بشكل كبير أدى ذلك الى زيادة في الاسعار وهو ما يتوجب علينا العودة الى زراعة الذرة والشعير التي كان اجدادنا يعتمدون عليها في أمنهم الغذائي بدرجة أساسية”:
من جانبه اشار وكيل جهاز الأمن والمخابرات طارق الهادي إلى أهمية ان تركز أوراق الندوة على التداعيات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الروسية في محاورها الثلاثة والمتمثلة في المخزون الاستراتيجي من الحبوب وتسهيل عملية الاستيراد وكذلك فيما يتعلق بالانتاج الزراعي من الحبوب وايجاد مخزون استراتيجي لمساعدة المواطن على تجاوز الأزمة .
ودعا الهادي ان تركز الندوة في محورها الثالث حول الاسلوب الغذائي للمجتمع اليمني كون كثير من الشعوب لا تعتبر القمح المصدر الرئيسي للغذاء وانما تعتبره واحد من بين المصادر الاخرى المتعددة ونحن نعاني من هذه المشكلة في المجتمع اليمني .
وناقشت الندوة عدد من أوراق العمل تضمنت الورقة الأولى التي قدمها وكيل وزارة المالية لقطاع التخطيط والإحصاء والمتابعة أحمد محمد حجر الأثار والتداعيات الاقتصادية المحلية الناجمة عن التطورات الدولية المترتبة عن الأزمة الروسية الأوكرانية واشتملت الورقة الثانية التي قدمها مدير كاك بنك الإسلامي فرع حدة الدكتور سامي أبو سرعة الأثار والتداعيات الدولية الناجمة عن التطورات الدولية المترتبة على الأزمة الروسية الأوكرانية فيما احتوت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور أحمد الملصي على مقترحات خطة استراتيجية للبرنامج الوطني لتطوير وتنمية زراعة وانتاج الحبوب في الجمهورية اليمنية وقدمت الورقة الرابعة التي قدمها المدير التنفيذي لمركز دار الخبرة العميد الركن ابراهيم اللوزي رؤية تحليلية لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط وكورونا والمتغيرات الاقتصادية العالمية .
وأكدت توصيات الندوة ضرورة تفعيل القطاع الزراعي بالشكل المطلوب والوصول سريعا إلى مرحلة الأكتفاء الذاتي في انتاج الحبوب والخضروات والفواكة وكذا الاهتمام بالثروة الحيوانية كمصدر هام من مصادر الغذاء المحلي بالاضافه الى الاهتمام بالتصنيع الزراعي وتفعيل دور القطاع الانتاجي للادوية المحلية وتقديم التسهيلات اللازمه لهذا القطاع لاهمية دوره المستقبلي ورفع جودة وكفاءة الانتاج .
وأوصى المشاركون بالتركيز على الامن المائي وايجاد مصادر مياه نقية وتشييد وتعمير السدود بشكل عاجل وهام بالاضافة الى توعية رجال المال والاعمال الوطنيين بمخاطر المرحلة المقبلة وتحذيرهم بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاه اي اغلاق اقتصادي قادم.
واشاروا الى اهمية التوجه الاقتصادي جهة الشرق وبالذات دول البريكس والاهتمام بالكادر الصحي ومنع استنزاف وخروج الكوادر الطبية الى الخارج وكذلك الاهتمام بانتاج وتصنيع الاسمدة الزراعية ودفع رجال الاعمال للاستثمار في هذا المجال.
واكدوا على ضرورة التركيز على الادوار المشبوهة التي تقوم بها المنظمات الدولية في الارياف (المناطق الزراعية) واعتماد الفلاحين على المساعدات المقدمة من تلك المنظمات وترك اعمال الزراعة لابد من الحيلولة دون ذلك وتشجيع المستثمرين المحليين على البدء في ايجاد صناعات محلية وطنية تلبي احتياجات السوق المحلية.
وتطرقت التوصيات إلى تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الوطني وأسعار القمح والدقيق في اليمن.