رغم التحذيرات الكبيرة من إنتشار الأمراض.. غياب تام للتحرك الجاد يحوِّل أزمة المجاري إلى عقاب جماعي في عدن

رغم التحذيرات الكبيرة من إنتشار الأمراض.. غياب تام للتحرك الجاد يحوِّل أزمة المجاري إلى عقاب جماعي في عدن

متابعات..
اتهم أهالي مدينة كريتر في عدن السلطات المحلية بفرض سياسة العقاب الجماعي على كافة الأهالي، واعتبروا ذلك التفسير المنطقي لغياب السلطات المحلية عن واقع طفح المجاري وانهيار منظومة الصرف الصحي منذ عدة أعوام.

وجاء هذا تزامناً مع طفح مياه الصرف الصحي في شارع الميدان بكريتر والتي تسببت في عرقلة الحركة في المنطقة وسط تحذيرات واسعة من انتشار الأمراض وتفاقمها مع اقتراب الصيف.

يقول المواطنون إن مناشدات عديدة سبق وأن أطلقوها للسلطات المحلية بسرعة التدخل لحل أزمة الصرف الصحي في المنطقة، غير أنهم لم يلقوا أي تجاوب من قِبل القيادات المحلية.

حيث انتشرت مستنقعات الصرف الصحي بشكل واسع في معظم أحياء كريتر خلال مارس 2021م، وسط مناشدات متعددة من قِبل الأهالي للسلطات المحلية.

في يوليو 2020م، اجتاحت مياه الصرف الصحي منازل المواطنين في مدينة كريتر، وأجبرت أهالي شعب عيدروس على النزوح من منازلهم، فيما تسبب ركود المجاري في انتشار أمراض مختلفة لوحظ استشراءها في أوساط مختلف الفئات العمرية.

مطلع أبريل 2019م، غطت مياه الصرف الصحي سوقاً بأكمله في مديرية كريتر وشكا مالكو المحلات في سوق الاتحاد من تأثر بضائعهم، وقالوا إنهم كانوا قد جمعوا مبالغ مالية بهدف حل المشكلة غير أنهم لم يتمكنوا من الأمر في ظل عدم تدخل السلطات المحلية.

تقول مصادر ذات علاقة بالسلطات المحلية إن انهيار البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي قوبل في معظم الأحيان بإجراءات ترقيعية، غير أن فساد مسؤولي المشاريع تسبب في استخدام معدات وإمدادات مهترئة وغير متناسبة مع واقع الاحتياج، فضلاً عن مسببات أخرى أثرت على شبكة الصرف الصحي في كافة مديريات مدينة عدن.