حقوق الإنسان بصنعاء : مجلس الأمن يشرعن انتهاكات وجرائم التحالف
يمن أنباء / صنعاء
أصدرت وزارة حقوق الانسان بحكومة صنعاء بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد من البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الصادر في ال 20 من أكتوبر الجاري ، واتهمت وزارة حقوق الانسان بصنعاء مجلس الأمن بالانحياز الى دول التحالف ، خلال 2400 يوم من الهجوم العسكري الذي شنته قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن في ال 26 من مارس 2015 وارتكبت خلاله مختلف المجازر في حق المدنيين، وأشار بيان وزارة حقوق الانسان بصنعاء إلى القصف الذي تعرضت له صنعاء ومختلف المدن اليمنية من قبل قوات التحالف عقب إصدار بيان مجلس الأمن مباشرة ، ودعى البيان مجلس الامن الى مراجعة مواقفه ، متهما مجلس الامن بشرعنة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات التحالف بقيادة السعودية.
موقع يمن أنباء حصل على نسخة من البيان ، إليكم تفاصيله كماجاء.
بيانُ وزارةِ حُقوقِ الإنسان؛بشأنِ مجلسِ الأمنِ الدَّوليّ ينتهك السِّلمَ والأمنَ في اليمن.
بأسفٍ كبيرٍ طالعتْ وزارةُ حُقوقِ الإنسان البيانَ الصَّحفيَّ لمجلسِ الأمنِ الدَّوليِّ بشـأنِ اليمن الصَّادرَ في 20 أكتوبر 2021 م، الذي أكَّدَ تماديَ المجلسِ في استخفافِه بميثاقِ الأممِ المُتحدةِ، وقواعدِ وأحكامِ القانونِ الإنسانيِّ الدَّوليِّ ، خاصَّةً ما يتعلَّقُ بمسؤوليتِهِ الأساسيَّةِ في صونِ حُقوقِ الإنسان و حفظِ السِّلمِ والأمنِ الدَّوليينِ ، ومنعِ العُدوانِ على أيِّ دولةٍ عُضوٍ في الأممِ المُتحدة ، وبأيِّ شكلٍ كان، غيرَ أنَّ مجلسَ الأمنِ قد تجاهلَ مُتعمِّداً انتهاكاتِ دولِ تحالفِ العـُدوانِ وجرائمَها الجسيمةَ في اليمن منذ ألفينِ وأربعمائة يومٍ (سبع سنواتٍ مُتتاليةٍ) حتَّى تاريخِ إصدارِ بيانهِ الأخيرِ المشؤوم؛ مُخــالفــاً كُلَّ قواعدِ وأحكامِ قانونِ الحربِ وحقوقِ الإنسان، والذي مكَّنَ دولَ العُدونِ من قتلِ المدنيينَ وتدميرِ الأعيانِ المدنيَّةِ التي لا يمكنُ الإستغناءُ عنها؛ للحفاظِ على حياةِ الملايينِ من اليمنيينَ ، وذلك علــى مرأىً ومسمعٍ من مجلسِ الأمنِ الذي يطلعُ يوميَّاً على تلكِ الانتهاكاتِ والجرائمِ التي ترتكبُها دولُ العُدوانِ في حقِّ اليمنِ أرضاً وشعباً وحضارةً على مدارِ ساعاتِ السَّبع سنواتٍ عُدوانٍ ،بيدَ أنَّ ذلكَ كلَّهُ لم يُؤثِّرْ في مجلسِ الأمنِ، ولم يحرِّكْ له شُعـوراً أو إحسـاسـاً، بل أمعنَ في تجاهلها، واستمرَّ في غيه القديم بإدانته الشَّعبَ اليمنيَّ الذي يدافعُ عن نفسِه وسيادةِ أراضيه، ودفاعِه عن المُجرمِ الجلَّاد الذي دمَّر البلادَ وقتلَ أطفالَ اليمنٍ ونساءَها وشبابَها وشيوخَها .
إنَّ وزارةَ حقوقِ الإنسانِ تؤكِّدُ – وبما لا يدعُ مجالاً للشكِّ – بأنَّ بيانَ مجلسِ الأمنِ بشــأنِ اليمن، قد شرعنَ لجرائمِ وانتهاكاتِ دولِ تحالف العُدوانِ الجسيمــة داخلَ اليمنِ ولمَّعَ صُورتَها القذرةَ، وشجِّعَ مُجرمي دولِ العُدوانِ على ارتكابِ مزيدٍ منَ المجازرِ، ومساعدَ علــى هُروبِها منَ المُساءلةِ القانونيَّةِ والمُحاكمةِ والإفلات منَ العقاب.
فقدْ تابعَ العالمُ بعدَ بضـعِ سـاعـاتٍ مـن صُدورِ بيانِ مجلسِ الأمن كيف تعرَّضَ المدنيُّونَ في العاصمةِ صنعاءَ لغاراتٍ جويَّةٍ،ومثلُها مُحافظاتُ صعدةَ ومأربَ والحديدة، كنتيجةٍ طبيعيَّةٍ لبيانِ مجلسِ الأمنِ سيِّئ الصِّيت .
إنَّ وزارةَ حُقوقِ الإنسانِ تُحمِّلُ مجلسَ الأمنِ المسؤوليَّةَ القانونيَّةَ والأخلاقيَّةَ وهوَ الذي أصدرَ بياناً مثَّلَ منصَّةً لدولِ تحالفِ العُدوانِ لقتلِ مزيدٍ منَ المدنيينَ وتدميرِ المُنشآتِ الحيويَّةِ، وآخـرُها الجريمةُ المـُرتكبــةُ يومَ الخميس 21 أكتوبر 2021م في حــقِّ المـدنييـنَ فــي منطقةِ سعـوان بأمانةِ العاصمةِ و مُحافظاتِ صعدةَ ومأربَ والحديدة، وتطالبُ الوزارةُ المجلسَ بالعودةِ إلى جادَّةِ القانونِ الدَّوليّ، والنأي بنفسِه عنِ التجاهلِ المُستمرِّ، والصَّمتِ المُخزي الذي تركَ ندوباً غائرةً على وجهِ الأممِ المُتحدةِ عامَّةً، ومجلسِ الأمنِ خصوصاً والذي يمارسُه كسُلوكٍ ممجُوجٍ منذُ سبعِ سنواتٍ تُجاهَ ما يحدثُ من انتهاكاتٍ جسيمةٍ وجرائمَ شديدةِ الخُطورةِ في حقِّ اليمنِ أرضاً وإنساناً .
كما تطالبُ الوزارةُ مجلسَ الأمنِ أن يصحِّحَ انحيازه مع دول العدوان و انحرافاته ومواقفِه تُجاهَ المدنيين في اليمنِ التي تغلبُ عليها المصالحُ المُتعارضةُ مع مِهمَّتِهِ الأساسيَّةِ المُتمثلةِ في حفظِ السِّلمِ والأمنِ الدوليينِ،بما يتَّسقُ مع المبادئ والقيمِ الإنسانيَّةِ التي تنتهكُها دولُ العُدوانِ بشكلٍ دائمٍ ومُتكرِّرٍ في اليمنِ والمنطقةِ.
صادرٌ عن وزارة حقوقِ الإنسان.
الجمهورية اليمنيَّةِ – صنعاء
17 ربيع الأول 1443هـ – 23 أكتوبر 2021م.